هي القاعدة التي لا تستبدل أبداً " فما مضى  قد مضى إلى غير رجعة " هي النظرية التي تتعامل بها الشركات الكبرى العاملة والمختصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ، وعند ذكر التكنولوجيا علينا فوراً ان نتذكر العملاق "جوجل " فبالنسبة لهذه الشركة المتطورة فقد إنتهى العام 2016 وبدأت الأنظار والتحضيرات داخل أروقة الشركة  ومختبراتها تتجه نحو العام  2017 فماذا يا ترى في جعبة جوجل للعام القادم ؟.
 

ربما قد وصل إلى سمعك أو إلى "هاتفك الذكي " التحديث الأخير التي أطلقته جوجل الخاص بنظامها "اندرويد " والذي اطلقت عليه "أندرويد نوجا " وهو الإصدار السابع من النظام الفريد ، ولم تكتفي الشركة العملاقة بهذا القدر بل كانت قد اطلقت خلال العام الجاري هاتفيها الرائعين " Google Pixel و Pixel XL" ولذلك فنحن نتوقع أن جوجل تخفي مفاجئات كثيرة لعشاق منتجاتها وعشاق الأندرويد تحديداً .

اندرويد نوجا جاء بعدة مميزات فقد اصبح بامكان المستخدم التحكم بالاشعارات وضبطها والرد الفوري  ضمنياً على الرسائل المرسلة وكما جاء التحديث ليحل مشكلة الاستخدام المفرط للطاقة، واصبح بامكان المستخدمين الوصول الى قائمة الاعدادات من خلال الشاشة المنسدلة توفيراً للوقت والجهد .
 

كان العام 2016 حافلاً جداً بالأحداث المثيرة، فقد شهدنا سقوطاً مدوياً لشركات كبرى كشركة سامسونج الكورية الجنوبية التي فشلت فشلاً ذريعاً في هاتفها الذكي " سامسونج جالاكسي نوت 7" والذي أصاب الشركة بضربة قوية جداً خصوصاً بعد إنفجار الهاتف نتيجة خلل ما في بطاريته وتم توثيق هذه المشكلة الخطيرة عبر العديد من المستخدمين الذين قاموا بشراء الهاتف الذكي المعيوب ، وبالتالي فإن خطوة كهذه كانت تستوجب تحركاً سريعاً من "سامسونج " وقامت بسحب الهاتف من السوق وتكبد خسائر فادحة قُدرت بالمليارات ،وبالحديث عن السقوط نتجه للحديث عن الشركات الصاعدة والتي ظهرت كنجوم في عالم الهواتف الذكية وأثبتت نفسها في هذا العام الذي كان عام شؤم على غيرها من الشركات .

وعلى صعيد آخر ، فجوجل أيضاً خلال العام أولت إهتماماً واسعاً في مجال التكنولوجيا الذكية والذكاء الإصطناعي ، وباتت تركز بشكل كبير على هذا المجال الذي يخترق تفاصيل حياتنا العادية واليومية ونقصد بالطبع التطبيقات الذكية والأجهزة المنزلية وغيرها الكثير من المنتجات الذكية .

كل ما سبق ذكره خلال هذه المقالة القصيرة  كان يتعلق بنجاحات الشركة وبالطبع لم نتطرق للعديد من المجالات التي نجحت فيها الشركة ولكن السؤال الذي يجب أن نسأله ، ماذا تخبيء جوجل للعام القادم ؟ الجواب بإختصار مزيد من التقدم ومزيد من المفاجئات التي غالباً ما تسعد عشاق التكنولوجيا وجوجل بشكل خاص .

وبالنسبة لجوجل فقد كان العام 2016 عاماً وردياً  ومهماً بالنسبة لها ولمستقبلها في هذا المجال ، حيث صنف هذا العام بعام التغيير بالنسبة للشركة العملاقة والتي كان من ضمن نجاحاتها فيه إطلاق هاتفيها الرائعين " Google Pixel و Pixel XL" وبذلك تصبح الشركة الرائدة في البرمجة والتطوير مصنعة لأحدث الأجهزة الذكية التي تعمل بنظامها الذكي "الأندرويد " وصرحت الشركة بانها لم تعد خائفة أبداً من إختراق هذا السوق والبدء بتصنيع أفضل وأقوى الأجهزة الذكية لتعمل بنظام الأندرويد .

نظام الاندرويد الذكي الخاص بالهواتف الذكية كان إختراعاً وإبتكاراً من جوجل والتي اطلقته كمصدر مفتوح للمبرمجين والمطورين الذين لديهم الصلاحية والإمكانية والمهارات الكافية للتعديل على هذا النظام ، وربما يكون هذا الإنجاز هو الإنجاز الأكبر الذي يحسب لجوجل حيث غزى نظامها نسبة كبيرة من هواتف السوق الذكية ، وبالأمس كانت نيكسوس الصديق لجوجل تنتج هواتفها ، ولكن لا صداقة دائمة بالطبع في عالم المصالح والمنافسة ،لذلك فنحن نتوقع ان يكون العام القادم 2017 عام التطوير والتكريس ، بمعنى ان الشركة الكبيرة "غوغل " ستقوم هي بنفسها بتصنيع أجزتها الذكية وهو المجال الذي طالما أجلته جوجل لمراحل متقدمة ويبدو أن الوقت قد حان لتخترق غوغل عالم التصنيع بنفسها ، بالإضافة لتطوير الشركة للنسخة السابعة من نظامها "نوجا .07 " وأدخال العديد من الإصلاحات والتعديلات عليه ، وربما نشهد في القريب العاجل أطلاق تحديثات أخرى ، فمن يا ترى يرى المستقبل ؟
 
تحديثاً لمقالنا فقد واصلت جوجل تطوير نظامها الخاص بالهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أندرويد وحرصاً منا على وضعكم في آخر التطورات التقنية نقدم لكم قائم بآخر تحديثات اندرويد التي جدت بعد كتابة المقال 
  • اندرويد نوجا 7 ثم تلاه نوجا 7.1 
  • اندرويد اوريو 8 ثم تلاه اوريو 8.1 في نفس العام 2018 
  • اندرويد باي pie 
  • اندرويد 10  في العام 2019 
  • اندرويد 11 في العام 2020
ملاحظة : بعض الاجهزة والهواتف الذكية يصلها تحديثات جوجل بشكل تلقائي اذا كان التحديث يناسب قدرات الهاتف فالنظام الموجود على هاتفك هو الأفضل لك حسب رؤية جوجل إذا قمت بتفعيل تلقي التحديثات تلقائياً من اعدادات الهاتف .