فون رويد : لطالما أثار قراصنة الإنترنت إعجابي جداً ،خصوصاً وأنهم أشخاص يمتلكون مهارات فريدة تتطور على مدار الساعة ،هذا لا يعني بالطبع أنني أتفق معهم بعمليات القرصنة أو السرقة أو غيرها من الأمور التي تسبب إضراراً بالآخرين ،فهم لا يتركون طريقة أو وسيلة إلا ويستغلونها بشكل كامل وإذا إنتهت فإنهم يطورون وسائل جديدة أقوى وأكثر فعالية ،فبحسب ما كشف أحد الخبراء في مجال الأمن والحماية اليوم ،أن  الهاكرز يستخدمون موقع مشاركة الفيديو الشهير التابع لشركة جوجل "YouTube" في بيع أدوات وبرمجيات يمكن إستخدامها في الهجمات الإلكترونية.

وبحسب الخبير الأمني في مجال الحماية والآمن على شبكة الإنترنت ، فإن الهاكرز يستخدمون نظام الباك دورز أو ما يعرف بالأبواب الخلفية ،وهي عبارة عن أنظمة يتم برمجتها بواسطة هؤلاء المخترقون يساعدهم على الوصول للبيانات والمعلومات بطريقة سهلة وفعالة بالنسبة لهم .

ويقوم نظام "الأبواب الخلفية" هذا بتجميع البيانات التي يتم الحصول عليها عن طريق "التصيّد"، ويرسلها إلى البائع، وتعمل أدوات سرقة المعلومات هذه بشكل فعال، بيد أنها ترسل المعلومات المسروقة فقط إلى مصمم نظام "الأبواب الخلفية"، والمضحك في هذا الأمر ،أن المعلومات المسروقة لا ترسل فقط لمن قام بشراء هذه الأدوات ،بل ترسل أيضاً لقراصنة الإنترنت الذين قاموا ببرمجة هذه الأدوات وقاموا ببيعها لقراصنة آخرين .

ويطلب موظفو شركة Proofpoint المتخصصة بأمن المعلوماتية من مستخدمي الإنترنت أن يكونوا أكثر حذرا عند تنزيل برامج عبر الإنترنت،مؤكدين أن البرامج المدفوعة قد تكون برامج قرصنة وخطيرة على معلوماتك وبياناتك .

ووفقا لموظفي الشركة، لا يمكنك أبدا أن تكون متأكدا 100٪ من أن البرنامج الذي تقوم بتحميله لا يحتوي على فايروس يمكن أن يتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه.

يذكر أن التصيّد هو محاولة الحصول على المعلومات الخاصة بمستخدمي الانترنت سواء أكانت معلومات شخصية أو مالية، عن طريق الرسائل الإلكترونية أو مواقع الانترنت التي تبدو وكأنها مبعوثة من قبل شركات موثوق بها أو مؤسسات مالية وحكومية كالبنوك.

المصدر